يقول أرسطو : ” فاقد الإرادة هو أشقى البشر”.
هل للزمن أن يوقف الاحلام !؟ هل للصعاب أن توقف الإصرار !؟ هل للسن أن يوقف الإرادة!؟
بالطبع لا…. وغالباً ماتكون التجارب الحياتية والظروف هي من تعطينا الإجابة لأنفسنا أولاً و للإثبات لمن حولنا ثانياً.
و السيدة (سُهير) ذو ال 51 عاماً ، هي إحدى النماذج التي تعطي مثالاً حيّاً عن الإرادة والتصميم …
من (دمشق , سوريا) هي الحائزة على أكثر من شهادة جامعية في بلدها الأم ….
بالحوار مع السيدة (سُهير) قالت :” لقد حصلت على إجازة في التجارة والاقتصاد والرياضيات …. وماجستير المعاملات البنكية بالعلوم الشرعية.
وكنت أعمل كمُدَرِّسة للمواد العلمية، (رياضيات,فيزياء,كيمياء) لأكثر من 16 عام … وحتى بعد اندلاع الحرب في بلدي سوريا ؛ عندما انتقلت إلى (لبنان) عملتُ كَمُدَرِّسة لمدة عام فقط … وبعدها انتقلنا إلى (تركيا) ، لقد بقينا هناك لمدة 3 أعوام ومن ثمَّ أتينا إلى (هولندا).
لم تكن البدايات سهلة على الإطلاق ، وخاصةً انه لم يكن لدي تصوّر عن الحياة في هولندا والصعوبات والعقبات التي سأواجهها ؛ وأصابني الإحباط في أولى الفترات لنا في هولندا … وقد فكرت بالعودة إلى (تركيا) خاصة انه كان لدينا حياة جيدة هناك وعلى أكثر من صعيد.
ولكن مع التفكير في أولادي ومسقبلهم … قررت أن أتحمل جميع الصعوبات ….
وقمت بالكثير من الأعمال التطوعية في (هولندا) وفي أكثر من مجال ، لم يتوقف حبي وشغفي للتعلم و التعليم …. مهما واجهنا من عسر كقادمين جدد ، فنحن طاقات متجددة لن يُحَدْ منها .
وبعد تعديل شهادتي اصبحت تعادل (Bachelor Universiteit) ، والآن خطتي هي دراسة الماستر ؛ لذلك أنا بحاجة إلى مادة الرياضيات و الأنكليزي مستوى (IELTS) …وتعرفت على فريق ال Edu4u عن طريق الصدفة وهم من خيرة الاساتذة جميعهم دون استثناء .
قمت بالتسجيل أنا وأولادي في الكورسات و الحمدلله بدأوا في الجامعات … وانا في طريقي لإكمال حلمي إنشاء الله.
كانوا أولادي ومستقبلهم هم الدافع الأكبر لي ، لكي يبقوا يروني القوية المثابرة ليأخذوا الطاقة مني ؛لذلك كان يجب عدم الاستسلام للإحباط”.
وقالت السيدة (سُهير) : يجب علينا إعطاء صورة عن المجتمع السوري وعن طاقاته ليست بالصورة الجيدة فقط بل صورة رائعة ؛ لكي نُمَثِّلهُ أصدق وأبهى تمثيل”.
… بقلم Terez